سورة النور - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النور)


        


{وَقُل للمؤمنات يَغْضُضْنَ مِنْ أبصارهن} عما لا يحلّ لهنّ نظره {وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} عما لا يحلّ لهن فعله بها {وَلاَ يُبْدِينَ} يُظهرن {زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} وهو الوجه والكفان فيجوز نظره لأجنبي إن لم يخف فتنة في أحد وجهين، والثاني تحرم، لأنه مظنة الفتنة، ورُجِّح حَسْماً للباب {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ} أي يسترن الرؤوس والأعناق والصدور بالمقانع {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} الخفية، وهي ما عدا الوجه والكفين {إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ} جمع بعل، أي زوج {أَوْ ءَآبَائِهِنَّ أَوْ ءَابَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَني إخْوَانِهِنَّ أوْ بَني أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أيمانهن} فيجوز لهم نظره إلا ما بين السرّة والركبة فيحرم نظره لغير الأزواج وخرج بنسائهن الكافرات فلا يجوز للمسلمات الكشف لهنّ وشمل ما ملكت أيمانهنّ العبيد {أَوِ التابعين} في فضول الطعام {غَيْرِ} بالجرّ صفة والنصب استثناء {أُوْلِى الإربة} أصحاب الحاجة إلى النساء {مِنَ الرجال} بأن لم ينتشر ذكر كُلَ {أَوِ الطفل} بمعنى الأطفال {الذين لَمْ يَظْهَرُواْ} يطَّلعوا {على عورات النساء} للجماع فيجوز أن يبدين لهم ما عدا ما بين السرة والركبة {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ} من خلخال يتقعقع {وَتُوبُواْ إِلَى الله جَمِيعاً أَيُّهَ المؤمنون} مما وقع لكم من النظر الممنوع منه ومن غيره {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} تنجون من ذلك لقبول التوبة منه وفي الآية تغليب الذكور على الإناث.


{وَأَنْكِحُواْ الأيامى مِنْكُمْ} جمع أَيِّم: وهي من ليس لها زوج بكرا كانت أو ثيباً ومن ليس له زوج وهذا في الأحرار والحرائر {والصالحين} أي المؤمنين {مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ} وعِبَاد من جموع عَبْد {إِن يَكُونُواْ} أي الأحرار {فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ الله} بالتزوّج {مِن فَضْلِهِ والله وَاسِعٌ} لخلقه {عَلِيمٌ} بهم.


{وَلْيَسْتَعْفِفِ الذين لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً} أي ما ينكحون به من مهر ونفقة عن الزنا {حتى يُغْنِيَهُمُ الله} يوسِّع عليهم {مِن فَضْلِهِ} فينكحون {والذين يَبْتَغُونَ الكتاب} بمعنى المكاتبة {مِمَّا مَلَكَتْ أيمانكم} من العبيد والإِماء {فكاتبوهم إِنْ عَلِمُتُمْ فِيهِمْ خَيْراً} أي أمانة وقدرة على الكسب لأداء مال الكتابة وصيغتها مثلاً: كاتبتك على ألفين في شهرين كل شهر ألف فإذا أدّيتَها فأنت حرّ فيقول قبلت {وَءاتُوهُم} أمرٌ للسادة {مِّنْ مَّالِ الله الذي ءاتاكم} ما يستعينون به في أداء ما التزموه لكم، {وَلاَ تُكْرِهُواْ فتياتكم} أي إمائكم {عَلَى البغاء} أي الزنا {إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً} تعففاً عنه، وهذه الإرادة محلّ الإِكراه فلا مفهوم للشرط {لّتَبْتَغُواْ} بالإِكراه {عَرَضَ الحياة الدنيا} نزلت في عبد الله بن أبيّ كان يُكْرِهُ جواريه على الكسب بالزنا {وَمَن يُكْرِههُّنَّ فِإِنَّ الله مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ} لهنّ {رَّحِيمٌ} بهنّ.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14